انتخب، أخيرا، رئيس جديد لبلدية كلميمة، بإقليم الرشيدية، وذلك خلفا للرئيس السابق ادريس أمامي، الموجود حاليا بسجن سيدي سعيد بمكناس إثر اعتقاله، شهر نونبر الماضي، رفقة مقرر ميزانية المجلس نفسه، ووكيل مصاريفه وأربعة مقاولين، وذلك، إثر شكاية من النائب الأول للرئيس يتهمهم فيها بتبديد أموال عمومية.
كما سبق للمجلس الأعلى للحسابات أن أدرج بلدية كلميمة ضمن الجماعات الحضرية التي "تعرف وضعية مالية صعبة" وذلك لأسباب متعددة منها ما أسماه "تعدد مظاهر الخلل في تدبير المداخيل بصفة عامة"، والتي حددها في "اختلالات" همت مختلف أوجه التدبير المالي والمحاسبي والإداري، ومنها: صرف نفقات على أساس أشغال أو توريدات مبررة بمستندات غير صحيحة، واعتماد مسطرة في التموين مشوبة بالخروقات القانونية، وتنطوي على مخاطر تدبيرية جسيمة، إضافة إلى تحمل الجماعة لمصاريف لاتندرج ضمن تحملاتها...
وما يميز المكتب الجديد الذي يرأسه "خالد كيش" الذي كان ترشح للانتخابات الجماعية السابقة برمز حزب الاستقلال، شأنه في ذلك شأن الرئيس السابق المعتقل، هو أنه يضم مجموعة من الأشقاء هم الشقيقان (كيش) الرئيس وشقيقه الكاتب، والشقيقان (باعسو) نائب الرئيس ونائب الكاتب، كما يتميز هذا المكتب بأنه يضم في صفوفه موظفين اثنين من موظفي الجماعة نفسها هما نائب مقرر الميزانية، ونائب الكاتب.
وما يخشاه المواطنون راهنا هو أن يسير الخلف على نهج السلف، سيما أنهم كانوا جزءا من الأغلبية السابقة
علي بنساعود (الرشيدية)